تحدث متلازمة شيهان نتيجة فقدان الدم المفرط أثناء أو بعد ولادة الطفل، ما يؤثر في وظيفة الغدة النخامية، ويتطور لاحقاً إلى شكل من أشكال قصور الغدة النخامية لدى الأمهات يُعرف باسم متلازمة شيهان،والجدير بالذكر أنه يصعُب على الكثيرين التفريق ما بين متلازمة شيهان والحالات الطبية الأخرى التي تُسبب أعراضًا مماثلةً خاصةً في بداية المرض، فما هي الطُرق التي يُمكن اعتمادها لتشخيص متلازمة شيهان بوضوح؟[١][٢]
تشخيص متلازمة شيهان
يُذكر من الطُرق الشائعة في تشخيص الإصابة بمتلازمة شيهان ما يلي:[٣][١]
الفحص البدني والتاريخ الطبي
عادةً ما تُكتشف الإصابة بمتلازمة شيهان عندما تظهر على المرأة أعراض قصور الغدة النخامية، بالإضافة إلى وجود تاريخ طبي للنزيف المُفرط أثناء الولادة، وأثناء هذا الفحص يبدأ الطبيب بسؤال المرأة عن الأعراض التي تُعاني منها بما في ذلك ظهور مشكلة في إنتاج حليب الثدي بعد الولادة.
الفحوصات التشخيصية
إلى جانب الفحص البدني والتاريخ الطبي يلجأ الطبيب لعددٍ من الفحوصات التشخيصية لتأكيد التشخيص أو استبعاده؛ وذلك بسبب تشابه أعراض متلازمة شيهان مع أعراض حالاتٍ طبيةٍ أخرى، وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:
- تحاليل الدم: تتحقق تحاليل الدم من مستويات الهرمونات التي تصنعُها الغدة النخامية، كما يُشير اختبار تحفيز هرمون الغدة النخامية إلى مدى استجابة الغدة النخامية للهرمونات المختلفة.
- الاختبارات التصويرية: تُساعد الاختبارات التصويرية بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) على التحقق من وجود أورام أو مشاكل أخرى في الغدة النخامية يُمكن أن تكون سببًا في ظهور أعراضٍ مشابهة.
التشخيص المُبكر والعلاج المُناسب مهمان لتقليل معدلات الإصابة والوفاة بين المُصابات بمتلازمة شيهان.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة شيهان؟
في حين أن متلازمة شيهان نادرة الحدوث في البلدان المُتقدمة التي تمنح المرأة رعايةً طبيةً خاصةً تُقلل من خطر فقدان الدم الشديد أثناء الولادة، إلّا أنّها لا تزال شائعة في البلدان النامية التي قد يستمر نزيف النساء فيها بشدة أثناء الولادة،[٤] وتتضمن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بفقدان الدم المُفرط ما يلي:[١]
- انفصال المشيمة كلياً عن الرحم أثناء الحمل والتي تُغذي الجنين.
- المشيمة المنزاحة التي تُغطي عُنق الرحم جزئيًا أو كليًا.
- ولادة طفل كبير الحجم يزن أكثر 4 كيلوغرامات.
- إنجاب التوائم.
- تسمم الحمل؛ وهي حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- استخدام وسائل للمساعدة أثناء المخاض بما في ذلك الملقط، أو الولادة بمساعدة الشفط.
أعراض متلازمة شيهان التي تساعد على تشخيص الحالة
يُذكر من أعراض متلازمة شيهان التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيص الإصابة ما يلي:[٤][٥]
- صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو عدم القدرة على ذلك بسبب نقص هرمون الحليب الذي يُعرف بالبرولاكتين.
- قلة الدورة الشهرية أو انعدامها بعد الولادة.
- الإعياء والتعب الشديد.
- تساقط شعر الجسم.
- انخفاض في ضغط الدم.
- ترقق جدران المهبل، وجفاف المهبل أو ما يُعرف بضمور المهبل؛ والذي يجعل الجماع مؤلمًا.[٦]
- الشعور بالعطش المستمر والتبول المتكرر ليلًا ونهارًا.[٦]
- انكماش الثدي.[٦]
- زيادة الوزن أو انخفاض كتلة العضلات.[٦]
- عدم القدرة على تحمّل درجات الحرارة الباردة.[٦]
- انخفاض الدافع الجنسي.[٦]
- جفاف الجلد.[٦]
بخلاف عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية قد لا تظهر الأعراض الأخرى لعدة سنوات بعد الولادة.
بخلاف عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية قد لا تظهر الأعراض الأخرى لعدة سنوات بعد الولادة.
المراجع
- ^ أ ب ت Stephanie Watson (19/10/2017), "Sheehan Syndrome", healthline, Retrieved 4/10/2022. Edited.
- ↑ "Sheehan Syndrome", National Organization for Rare Disorders (NORD), Retrieved 3/10/2022. Edited.
- ↑ Tolu Ajiboye (25/8/2022), "An Overview of Sheehan's Syndrome", verywellhealth, Retrieved 4/10/2022. Edited.
- ^ أ ب "Sheehan's syndrome", yourhormones, 1/7/2022, Retrieved 4/10/2022. Edited.
- ↑ "Sheehan syndrome", medlineplus, 12/3/2020, Retrieved 4/10/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Sheehan Syndrome", clevelandclinic, 15/9/2022, Retrieved 3/10/2022. Edited.