تشخيص متلازمة النفق الرسغي

تتضمن أعراض الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome) ألم أو تنميل في الأصابع أو اليد، مما قد يعيق القدرة على استخدامها في الكتابة على الكومبيوتر، أو حتى حمل الأشياء الخفيفة، ومن المهم حال ملاحظة مثل هذه الأعراض مراجعة الطبيب لمنعها من التطور سوءاً، حيث يتم عمل مجموعة من الفحوصات على اليدين، إضافةً إلى فحوصات أخرى تُساعد في تأكيد التشخيص.^[١]

تشخيص متلازمة النفق الرسغي

يعتمد تشخيص متلازمة النفق الرسغي بشكل أساسي على عمل فحوصات جسدية على الرسغ، ومعرفة ما إن كان به تورّم أو احمرار أو ألم قد يكون ناجماً عن كسور فيه، كما يتم فحص كل إصبع على حدى، والذراعان، والأكتاف والرقبة لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى من التهاب الأوتار أو الكسور، وبالإضافة إلى ذلك، يُلجأ إلى عمل فحوصات عصبية وتصويرية أخرى أيضاً إن وجد الطبيب حاجة،^[٢] وفيما يلي ذكرٌ لهذه الفحوصات:

علامة تينل (Tinel's test)

وهو من الفحوصات الجسدية التي يقوم بها الطبيب بالضغط أو النقر على منتصف الرسغ حيث يقع العصب المتوسط (Median nerve)، وبيان ما إن كانت هذه الحركة قد حفّزت أعراض متلازمة النفق الرسغي أم لا، ويجدر العلم أن الإصابة بالمتلازمة تكون ناجمة عن تعرّض العصب المتوسط للضغط والالتهاب.^[٣][٤]

فحص فالين (Phalen's test)

يطلب الطبيب في هذا الفحص من الشخص وضع ظهر يديه معاً بحيث تكون الأصابع للأسفل والرسغ مقابل الرسغ للأعلى مع ثني الكوعين بالكامل كما هو موضّح في الصورة في الأسفل، ثم يقوم الطبيب بثني أحد الرسغين في هذه الوضعية، ويكون الفحص دالاً على الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي في حال ظهور الأعراض بعد مرور دقيقة من هذه الحركة.^[٣]

فحوصات العصب المتوسط

قد يلجأ الطبيب إلى فحوصات للعصب المتوسط تُساعد في تشخيص الحالة، وهي:^[٥]

• دراسة التوصيل العصبي (NCS): يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي للعصب المتوسط، والذي غالباً ما يكون بطيء نوعاً ما عند الإصابة، ويتم عمله من خلال وضع أقطاب كهربائية فوق منتصف الرسغ، تُطلق صعقات كهربائية غير مؤلمة.
• تخطيط كهربائية العضل (EMG): يبين هذا الفحص ما إن كان هناك ضرر في العضلات التي يتحكّم بها العصب المتوسط، يتم فيه تمرير إبرة عبر العضلات لقياس النشاط الكهربائي فيها.

فحوصات إضافية

تهدف هذه الفحوصات إلى تصوير الرسغ، وبيان ما إن كان فيه كسور أو التهاب أو أورام أو أي مشاكل أخرى سببت ظهور الأعراض، ومن هذه الفحوصات:^[٦]

• فحص الأشعة السينية X-ray: لا يُستخدم للتشخيص، لكنه يساعد في استبعاد الحالات المرضية الأخرى، كالتهاب المفاصل على سبيل المثال.
• الألتراساوند: قد يُساعد في تشخيص متلازمة النفق الرسغي في حال كانت الفحوصات الأخرى غير أكيدة، حيث يساعد على إظهار حجم العصب المتوسط، وما إن كان متورّماً أم لا.
• الرنين المغناطيسي MRI: يوضّح أيضاً ما إن كان هناك تورّم في العصب المتوسط، إضافة إلى بيان تدفق الدم عبر النفق الرسغي.

متى يجب إجراء فحوصات متلازمة النفق الرسغي؟

يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض متلازمة النفق الرسغي، فالتشخيص المبكّر يُساعد في الوقاية من مشاكلها، ومن هذه الأعراض:^[١]

• ألم أو تنميل في أصابع اليد أو الرسغ أو الذراع، يكون الألم شديداً أحياناً، وقد يسبب تشنّجها أيضاً.
• يشمل التنميل والألم غالباً الإبهام، والسبابة، والوسطى.
• ضعف عام في اليدين، خاصةً بعد أداء مهام بسيطة.