تحدث متلازمة هز الرضيع (Shaken baby syndrome) نتيجة تعرض دماغ الطفل لإصابة مرتبطة بهزه بقوة أو رميه باتجاه شيء ما، وغالباً ما تصيب الأطفال تحت سن 5 أعوام، وبالرغم من أن هذه الحالة قد لا تسبب أعراضاً واضحة إلا أنها قد تؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة تصل حد الوفاة، فكيف يتم تشخيص متلازمة هز الرضيع؟[١]
تشخيص متلازمة هز الرضيع
يعد تشخيص متلازمة هز الرضيع أمراً صعباً لعدة أسباب؛ منها: عدم تأكد الطبيب من حقيقة ما إن كان الاهتزاز مرتبطاً بتعرض الرضيع لإصابة أم لا، وعدم قدرة الرضيع على إخبار الأطباء بما يشعر به أو يؤلمه، إلى جانب أن أعراض هذه الحالة قد تتشابه مع أعراض العديد من الحالات المرضية الأخرى،[٢]وبشكلٍ عام يعمد الطبيب إلى السؤال عن التاريخ الصحي للطفل وما إن تعرض لإصابات أم لا، إلى جانب إجراء فحوصات مختلفة نذكر منها الآتي:[٣]
- تصوير العظام بالأشعة السينية: تحديدًا عظام العمود الفقري والجمجمة والذراعين واليدان والساقين والقدمين والأضلاع، وذلك بهدف الكشف عن تعرضها للكسور.
- فحوصات العين: للكشف عن تعرض العين لإصابة أو حدوث نزيف في العين.
- تحاليل الدم: وذلك للكشف عن الإصابة بالأمراض التي قد تكون ذات أعراض مشابهة لهذه المتلازمة؛ مثل اضطرابات النزيف والتخثر والاضطرابات الأيضية والوراثية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: والذي يهدف إلى إنشاء صور مفصلة لدماغ الطفل والعمود الفقري، ويمكن لهذا الفحص الكشف عن وجود أي نزيف أو كدمات في الدماغ أو علامات تدل على نقص الأكسجين، ومن الجدير ذكره أن هذا الفحص يستلزم بقاء الطفل في وضعٍ مستقر، ونظراً لصعوبة ذلك فإنه قد يقف عائقاً دون القدرة على إجرائه، وغالباً ما يُجرى هذا الفحص بعد 2 إلى 3 أيام من التعرض للإصابة.
- صورة مقطعية: والتي تهدف إلى إجراء صور مفصلة للدماغ بهدف الكشف عن التعرض للإصابات التي تستلزم علاجاً طارئاً، وقد تُجرى أيضاً لمنطقة البطن.
- خزعة النخاع الشوكي: والتي تُجرى أيضاً بهدف استبعاد الإصابة بالتهاب السحايا التي تكون ذات أعراض مشابهة.[١]
قد يستلزم الأمر إبقاء الطفل في وحدة العناية المركزة بضعة أيام للتأكد من حالته.
ما هي أعراض متلازمة هز الرضيع؟
قد تؤدي الإصابة بمتلازمة هز الرضيع إلى حدوث مجموعة من العلامات والأعراض، والتي نذكر منها ما يأتي:[٤][٥]
- التقيؤ.
- ازرقاق الجلد.
- اهتزاز الجسم أو ارتعاشه.
- مشاكل التنفس.
- النعاس.
- انعدام الشهية.
- مشاكل في الرضاعة.
- عدم تبسم الطفل أو التفوه بأي كلام.
- ظهور كدمات على الذراعين أو الصدر في الأماكن التي تم فيها الإمساك بالطفل.
- ظهور الرأس أو الجبين بحجمٍ أكبر من المعتاد.
- تفاوت أحجام حدقتي العين.
- عدم القدرة على التركيز.
- تفضيل إحدى الذراعين أو القدمين على الأخرى.
- صعوبة بقاء الطفل متيقظاً.
- النوبات التشنجية.
- الغيبوبة.
- عدم القدرة على تحريك الأطراف أو الجسم.
يجدر التوجه للطوارئ فوراً حال ظهور أي من الأعراض السابقة، إذ إن إبقائها دون تشخيص وعلاج مناسبين قد يكون سبباً بحدوث تلف الدماغ، مما يشكل خطراً على حياة الطفل.
المراجع
- ^ أ ب "Shaken Baby Syndrome"، mottchildren، اطّلع عليه بتاريخ 7/3/2022. Edited.
- ↑ "Shaken Baby Syndrome", my.clevelandclinic, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ↑ "Shaken Baby Syndrome", mayoclinic, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ↑ "Shaken Baby Syndrome", webmd, Retrieved 7/3/2022. Edited.
- ↑ "Shaken Baby Syndrome", healthline, Retrieved 7/3/2022. Edited.