هل متلازمة كلاينفلتر خطيرة؟

تحدث متلازمة كلاينفلتر (Klinefelter syndrome) نتيجة خلل أو خطأ عشوائي أثناء انقسام البويضة أو الحيوان المنوي في أحد الوالدين، ما يُؤدي لولادة طفل ذكر يحمل كروموسوم X إضافيًا، وتُؤثر هذه المتلازمة في التطوّر البدني والعقلي، وعادةً ما يكون المُصاب بها طويل القامة وغير قادر على الإنجاب، فهل متلازمة كلاينفلتر خطيرة؟^[١]

هل متلازمة كلاينفلتر خطيرة؟

لا تُعد متلازمة كلاينفلتر حالة صحية خطيرة أو مُهددة للحياة؛ إذ إنها لا تُؤثر في معظم الفتيان والرجال المُصابين بها كثيرًا، ما يجعلهم قادرين على التمتع بحياة صحية جيدة، من جهةٍ أخرى يُصنّف العقم أو عدم القُدرة على الإنجاب على أنه المشكلة الرئيسية للمُصابين بمتلازمة كلاينفلتر، على الرغم من وجود علاجات عديدة يُمكن أن تُساعد على إدارتها.^[٢][٣]

ما هي مضاعفات متلازمة كلاينفلتر؟

لحُسن الحظ يُمكن علاج متلازمة كلاينفلتر وإدارة أعراضها بسهولة، ولا تُسبب في العادة أي أعراض للمُصابين بها، ومع ذلك فإنها تزيد من خطر حدوث المشاكل الصحية التالية:^[٢][٣]

• متلازمة التمثيل الغذائي، والتي يُعاني المُصابون بها من ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
• التثدي؛ بمعنى نمو الثدي عند الذكور.
• هشاشة العظام.
• الارتعاش.
• اضطرابات المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ بما في ذلك مرض الذئبة، ومرض السكري من النوع الأول، وأمراض الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
• القلق وصعوبات التعلم والاكتئاب، على الرغم من أن الذكاء عادةً لا يتأثر بالمتلازمة.
• نوبات الصرع.
• سرطان الثدي عند الذكور، على الرغم من نُدرة حدوثه.
• أمراض الرئة.^[٤]
• مشاكل الأسنان والفم التي تزيد من احتمالية تسوّس الأسنان.^[٤]
• اضطراب طيف التوحد.^[٤]

من هم المُعرّضون لخطر الإصابة بمتلازمة كلاينفلتر؟

نظرًا لأن متلازمة كلاينفلتر تنتج عن خلل أو خطأ عشوائي لا علاقة له بأي شيء يفعله الوالدان، فلا يوجد ما يُمكن فعله لتجنّب الإصابة بها، ومع ذلك فإن الإناث اللواتي حملن بعد سن 35 هم أكثر عُرضة لإنجاب طفل مُصاب بالمتلازمة.^[٥]

كيف يُمكن علاج متلازمة كلاينفلتر؟

لا يوجد علاج مُحدد يُمكن استخدامه للشفاء التام من متلازمة كلاينفلتر، ومع ذلك تُساعد العديد من العلاجات المُتاحة على إدارة أعراضها وتقليل خطر حدوث المضاعفات خاصةً إذا تم الحصول عليها في المراحل المُبكرة، وتشمل هذه العلاجات ما يأتي:^[٦]

• العلاج ببدائل التستوستيرون: عادةً ما يُستخدم العلاج ببدائل التستوستيرون في بداية سن البلوغ لتطوير الصفات الجسمية للمُصاب بما في ذلك الصوت الأجش، ونمو شعر الوجه والجسم، وزيادة كتلة العضلات وحجم القضيب، وتحسين كثافة العظام، وتقليل خطر الإصابة بالكسور، إلّا أنه غير قادر على تكبير حجم الخصيتين أو علاج العقم.
• علاجات الخصوبة: يُمكن أن يساعد الحقن المجهري (ICSI) الرجال الذين يُنتجون كميات قليلة من الحيوانات المنوية على الإنجاب، وذلك عن طريق إزالة الحيوانات المنوية من الخصية، وحقنها مباشرةً في بويضة المرأة.
• إزالة أنسجة الثدي: يُستخدم هذا العلاج للرجال الذين يُعانون من التثدي، ويُجرى عن طريق الجراحة التجميلية.
• علاج النطق والعلاج الطبيعي: يُستخدمان لعلاج مشاكل النطق، واللغة، وضعف العضلات.
• الدعم التعليمي: يُمكن للمعلمين مساعدة الأطفال المُصابين على علاج صعوبات التعلّم من خلال تقديم دعم إضافي لهم.

وللتعرّف أكثر على متلازمة كلاينفلتر (اضغط هنا).