ما هي متلازمة هورنر؟

متلازمة هورنر (Horner Syndrome) أحد الحالات الصحية النادرة التي تُسبب شللًا في أعصابٍ معينة تتحكم في العين والوجه، مما ينتج عنها بعض المشاكل في العين والأنسجة المحيطة بها على جانبٍ واحدٍ من الوجه، وتظهر هذه المتلازمة في أي مرحلة عمرية من حياة المصاب، وفي ما يُقارب 5% من المصابين تكون هذه المتلازمة موجودةً منذ الولادة.[١][٢]


أعراض متلازمة هورنر

يُذكر من أكثر أعراض متلازمة هورنر شيوعًا ما يأتي:

  • قلّة التعرق في الجانب المصاب من الوجه.[١]
  • تدلي الجفن العلوي للعين.[٣]
  • ارتفاع الجفن السفلي للأعلى قليلًا.[٣]
  • تكون العين غائرة في الوجه.[١]
  • احمرار العين.[٣]
  • تفاوت حجم البؤبؤ بين العينين.[١]
  • صغر حجم البؤبؤ في العين.[٣]
  • عدم توسّع بؤبؤ العين، أو بطء توسّعه عند التواجد في ضوءٍ خافت.[٣]
  • الصداع.[٣]
  • الأعراض الأخرى التي يعتمد حدوثها على موقع الألياف العصبية المصابة، وتشمل:[١]
  • ازدواجية الرؤية.
  • ألم، أو ضعف، أو خدران في الذراع.
  • ألم في جانبٍ واحدٍ في الرقبة أو الأذن.
  • بحة في الصوت.
  • فقدان السمع.
  • ضعف القدرة على التحكم في العضلات والتنسيق بينها.
  • مشاكل في المثانة.
  • الدّوار المصحوب بالغثيان أو التقيؤ.


أما فيما يتعلق بالأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون الذين تقل أعمارهم عن عامين فتشمل ما يلي:[٣]

  • تغاير لون القزحيتين عن بعضهما البعض (Heterochromia Iridis)؛ إذ تظهر قزحية عين واحدة بلونٍ أفتح من الأخرى.
  • عدم احمرار وجه الطفل بعد اللعب أو التواجد في الطقس الحار.


أسباب متلازمة هورنر

تحدُث مُتلازمة هورنر نتيجة لوُجود خلل في المسارات العصبيّة المُنتقلة من الدّماغ إلى العينين والوجه،[٤] وفيما يأتي توضيحًا لأسباب متلازمة هورنر اعتمادًا على المسار الذي يحدث فيه الخلل:


متلازمة هورنر من الدرجة الأولى

تحدث متلازمة هورنر من الدرجة الأولى نتيجةً لوجود مُشكلة في مسار التيارات العصبية من منطقة أسفل الدّماغ، والتي تمر بجذع الدماغ وصولًا إلى الجزء العلوي من الحبل الشوكي، ومن المشاكل التي قد تُسبب حدوث هذا التلف ما يأتي:[٥]

  • السكتة الدّماغية.
  • الأورام.
  • التعرض لضربة في منطقة الرقبة.
  • الأمراض التي تُسبب فقدان طبقة الميالين (Myelin) التي تحمي الخلايا العصبية.
  • حدوث تكيّس أو تجويف في العمود الفقري.


متلازمة هورنر من الدرجة الثانية

تحدث متلازمة هورنر من الدرجة الثانية نتيجةً لوجود مُشكلة في مسار التيارات العصبية من الصدر إلى أعلى الرئتين، على طول الشريان السباتي (Carotid Artery) للرقبة، ومن المشاكل التي قد تُسبب حدوث تلف في هذا المسار ما يأتي:[٤]

  • أورام في الجزء العلوي من الرئة، أو في تجويف الصدر.
  • التعرض لضربة في الرقبة أو تجويف الصدر أثناء إجراء عملية جراحية، أو التعرض لحادث.


متلازمة هورنر من الدرجة الثالثة

تحدث متلازمة هورنر من الدرجة الثالثة نتيجةً لوجود مُشكلة في مسار التيارات العصبية من الرقبة إلى الأذن الوسطى والعين، ومن المشاكل التي قد تُسبب حدوث تلف في هذا المسار ما يأتي:[٥]

  • أمراض الشريان السباتي على طول جانب الرقبة.
  • أمراض الشريان الوداجي (Jugular Vein) على طول جانب الرقبة.
  • الإصابة بأورام أو عدوى بالقرب من قاعدة الجمجمة.
  • الصداع النصفي (Migraine)، أو الصداع العنقودي (Cluster Headache).


ماذا عن أسباب إصابة الأطفال بمتلازمة هورنر؟

قد تنتج متلازمة هورنر لدى الأطفال عن حالاتٍ وراثية أو مكتسبة،[٦] وفيما يلي توضيحًا لأسباب كلتا الحالتين:

  • الحالات الوراثية: غالبًا لا يوجد سبب معروف للإصابة بمتلازمة هورنر الوراثية أو الخلقية، ومع ذلك فإنها قد تحدث نتيجةً لإصابةٍ في الرقبة أو الكتف أثناء الولادة، أو إصابة الكتف أو الذراع أو اليد على نفس الجانب، والتي تنتج عن إصابة الأعصاب التي تُسمى بالضفيرة العضدية (Brachial Plexus)، بالإضافة لذلك قد يُسبب وجود عيب في الشريان الأورطي منذ الولادة في الإصابة بالمتلازمة.[٦][٥]
  • الحالات المكتسبة: تحدث الحالات المكتسبة من متلازمة هورنر نتيجةً لصدمةٍ في الرقبة، أو جراحة في الرقبة، أو خللٍ في الصدر أو الرقبة أو الدماغ، أو الإصابة بالورم الأرومي العصبي (Neuroblastoma)، والذي يمكن أن ينشأ في أجزاءٍ أخرى من الجسم، وينتشر ليؤثر في الأعصاب الودية التي تتحكم في بؤبؤ العين.[٦]


تشخيص متلازمة هورنر

لتشخيص متلازمة هورنر يستعين الطبيب بالاختبارات التالية:[٣]

  • الفحوصات البدنية للكشف عن أي علاماتٍ أو أعراضٍ مرئية.
  • السؤال عن التاريخ الطبي للمصاب لمعرفة الحالات الصحية، والإصابات، والجراحات السابقة التي خضع لها.
  • فحوصات العيون للكشف عن مدى توسّع بؤبؤ العين واستجابته، وتُجرى من خلال وضع قطرات تعمل على توسيع البؤبؤ.
  • الصّور للكشف عن وجود أي أورام أو مشاكل أخرى.


علاج متلازمة هورنر

يعتمد علاج متلازمة هورنر على السبب الأساسي الكامن وراء ظهورها، ولا بدّ من الحصول على التشخيص الصحيح قبل البدء بأي نوعٍ من العلاجات، وفيما يأتي بعض العلاجات المقترحة اعتمادًا على السبب:[٧]

  • العمليات الجراحية، أو العلاج الإشعاعي (Radiotherapy)، أو العلاج الكيميائي (Chemotherapy) لعلاج الأورام السرطانية.
  • استخدام الأدوية المضادة للصفيحات، أو إجراء بعض العمليات طفيفة التوغل كرأب الوعاء (Angioplasty) في حالات تسلّخ الشريان السباتي (Carotid Artery Dissection).
  • الأدوية المميعة للدّم في حال الإصابة بالسكتة الدّماغية.
  • تناول المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات في حال الإصابة بالعدوى.
  • تناول الأدوية المضادة للالتهاب في حالات الإصابة بالتصلّب المتعدد.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Horner syndrome", mountsinai, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  2. "Horner syndrome", medlineplus, 18/8/2020, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Susan Bernstein (20/7/2020), "Horner Syndrome", webmd, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Horner’s Syndrome", clevelandclinic, 15/5/2018, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Horner syndrome", mayoclinic, 2/4/2020, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Anisocoria and Horner's Syndrome", aapos, 1/5/2021, Retrieved 3/12/2021. Edited.
  7. Ruth Jessen Hickman (29/1/2020), "An Overview of Horner Syndrome", verywellhealth, Retrieved 4/11/2021. Edited.