ما هي متلازمة هاغلوند؟

تُعرف متلازمة هاغلوند (Haglund’s Syndrome) أو كما تُسمى بالبروز العظمي الخلفي للكعب بأنّها إحدى المشاكل الصحية المؤلمة التي يعاني المصاب بها من بُروز عظميٍ خلف الكعب بالقرب من وتر أخيل أو العرقوب (Achilles Tendon)، وعادةً ما يختلف حجم البُروز العظمي اعتمادًا على شدته، ولكن يُمكن ملاحظته عند الإصابة به، كما قد يظهر في كثيرٍ من الأحيان باللون الأحمر نتيجةً للضغط والفرك المستمرين، وتنجُم هذه المُشكلة عن عدّة أسباب تتعلّق بنمط الحياة والعامِل الوِراثي وغيرها.[١][٢]


أعراض متلازمة هاغلوند

تكون أعراض متلازمة هاغلوند أسوأ عند المشي أول خطوة بعد الراحة، وتزداد سوءًا مرةً أخرى عند زيادة الضغط والوزن على الكعب،[٣] وتتراوح شدة أعراض متلازمة هاغلوند ما بين الخفيفة إلى الشديدة، ويُذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • ألم في مؤخرة الكعب عند المشي.
  • نتوء عظمي واضح في الجزء الخلفي من الكعب.
  • تورم أو احمرار في الكعب.
  • ظهور بثور أو مسامير القدم (Calluses) على الكعب نتيجةً لاحتكاكه بالأحذية.


أسباب متلازمة هاغلوند

إلى جانب العوامل الوراثية، ووجود تشوّهات في العظام، يُمكن أن تحدث متلازمة هاغلوند نتيجةً لمجموعةٍ أخرى من الأسباب،[٥] وفيما يلي توضيحًا لها:

  • ارتفاع قوس القدم (تشوّه خلقي).[٥]
  • وجود شدّ في وتر العرقوب.[٥]
  • ارتداء الأحذية الضيّقة أو غير المناسبة؛ كأحذية التزلج على الجليد، أو الأحذية الرسمية للرجال، أو أحذية الكعب العالي البسيط للنساء، أو بعض أنواع أحذية العمل.[٥]
  • الإفراط في ممارسة العدائين للتمارين والجري.[٥]
  • وجود خللٍ في مفاصل القدم.[٥]
  • زيادة الوزن.[٦]
  • تعرض القدم لإصابةٍ معينة.[٦]


تشخيص متلازمة هاغلوند

يُمكن للطبيب المتمرس ذو الخبرة تشخيص متلازمة هاغلوند من خلال الفحص البدني للقدم، وإجراء التصوير بالأشعة السينية (X-rays)، ولكن في حال لم يكن الطبيب متأكدًا من التشخيص فقد يوصي بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو السونار (Ultrasound).[٥][٦]


علاج متلازمة هاغلوند

يعتمد علاج متلازمة هاغلوند على شدّة الأعراض،[٧] وفيما يأتي توضيحًا للخيارات العلاجية المتاحة لذلك:


العلاجات غير الجراحية

تهدف العلاجات غير الجراحية إلى التقليل من الألم والالتهاب؛ إذ إنها لا تُقلل من حجم البُروز العظمي، ويُمكن استخدام واحدًا أو أكثر من العلاجات غير الجراحية في بداية العلاج،[٨] ويُذكر منها:

  • الأدوية: يُمكن لاستخدام الأدوية الموضعية التي تحتوي في تركيبتها على مضادات الالتهاب والتي تُطبّق مباشرةً على الكعب أن تُخفف من الألم، كما يُمكن أن يُساعد تناول مُسكنات الألم (NSAIDs) كالإيبوبروفين (Ibuprofen) على التقليل من الألم أيضًا.[٧]
  • استخدام الثلج: يُساعد وضع كيس من الثلج على المنطقة الملتهبة لمدّة 20 دقيقة، ثم إزالته لمدّة 40 دقيقة وإعادة وضعه مرةً أخرى بعد ذلك على التقليل من التورم والألم.[٨]
  • ممارسة تمارين الإطالة: يُخفف هذا النوع من التمارين من شدّ وتر العرقوب.[٨]
  • استخدام دعامات لأقواس القدم: يوصى بهذا الخيار تحديدًا للأشخاص الذين يعانون من وجود أقواس عالية للقدم؛ إذ تُقلل هذه الدعامات من الضغط على الكعب.[٨]
  • استخدام وسائد الكعب: تُقلل هذه الوسائد الخاصة بالكعب من التهيّج عند المشي.[٨]
  • العلاج الطبيعي: يُمكن أن يُساعِد على تقليل الالتهابات.[٨]
  • الشلل أو تقييد الحركة: قد يكون ذلك ضروريًا في بعض الحالات.[٨]
  • أجهزة تقويم العظام: تُستخدم لدعم قوس القدم والمساعدة على الحركة.[٨]


الجراحة

يلجأ الطبيب إلى الجراحة في حالات متلازمة هاغلوند عندما تفشل الطرق غير الجراحية في التقليل من الألم والالتهاب، ويُحدّد جرّاح القدم والكاحل العملية المناسبة لكل حالة، والتي يتم من خلالها إعادة تشكيل عظم الكعب.[٩][٧]


الوقاية من متلازمة هاغلوند

في الواقع لا يُمكن دائمًا الوقاية من متلازمة هاغلوند، ولكن يُمكن التقليل من خطر تطورها أو منع تكرارها في بعض الحالات،[٤][٨] ويُذكر من التدابير الوقائية ما يأتي:

  • ارتداء الأحذية المناسبة، وتجنّب ارتداء الأحذية ذات الكعب الخلفي الصلب.[٨]
  • ارتداء الأحذية المفتوحة من الخلف.[٤]
  • ارتداء الأحذية ذات الظهر الناعم والمرن؛ لتجنّب الضغط على الكعب.[٤]
  • ارتداء الأحذية ذات الدعامة المناسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع قوس القدم.[٤]
  • تجنّب الركض على الأسطح الصلبة، أو الجري صعودًا.[٨]
  • ممارسة تمارين التمدد بطريقةٍ صحيحةٍ قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية.[٤]
  • ممارسة التمارين الرياضية الشاقة تدريجيًا كالجري؛ وذلك لتجنّب الإصابات الناتجة عن الإفراط في التمرين.[٤]
  • مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بألمٍ في الكعب.[٤]

المراجع

  1. "Haglund syndrome", radiopaedia, 16/11/2020, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  2. "Haglund’s Deformity Causes & Treatment", myfootdr, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  3. "Haglund’s Deformity", prideplus, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Jennifer Berry (12/7/2018), "How do you treat Haglund's deformity?", medicalnewstoday, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ Catherine Moyer (12/5/2021), "An Overview of Haglund's Deformity", verywellhealth, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Haglund's deformity", physio-pedia, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Haglund's Deformity", apma, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Haglund’s Deformity", acfas, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  9. "Haglund’s Deformity", foothealthfacts, Retrieved 15/11/2021. Edited.