متلازمة نفق عظم الكعب؟

تشير متلازمة نفق عظم الكعب إلى تعرض العصب الظنبوبي الخلفي -وهو العصب الممتد إلى أسفل الكاحل والقدم- للضغط الشديد أو المتكرر، وهذا ما يسبب الشعور بالألم، والوخز، والتنميل، والحرقة في الكاحل أو باطن القدم.

تُعالج متلازمة النفق الرسغي عادة بإراحة القدم، ولفّ ضمادة، أو مشد حول القدم لتخفيف حركتها، بالإضافة لاستخدام مسكنات الألم المضادة للالتهاب مثل البروفين، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض لحقن الكورتيزون في القدم أو الجراحة إن كان التلف في العصب شديداً، علماً أنّ تلف الأعصاب قد يسبب إعاقة دائمة إن تُرك دون علاج.[١][٢]


أعراض متلازمة نفق عظم الكعب

يرافق متلازمة نفق عظم الكعب عادة مجموعة من الأعراض والعلامات، ومنها نذكر التالي:[١][٢]

  • الشعور بوخز أو ألم حارق حول الجزء الداخلي من الكاحل، أو القدم على طول مسار العصب المتضرر.
  • الشعور بألم حاد في الكعب، أو قوس القدم، أو أصابع القدم.
  • الشعور بخدر أو إحساس متغير في القدم، وخاصة في منطقة الكعب، أو الكاحل، أو أسفل القدم.
  • حدوث خدر في القدم بشكل مستمر، ويكون هذا في حالات تلف الأعصاب الأكثر شدة.
  • ازدياد الأعراض سوءًا بعد ممارسة أي نشاط.
  • الشعور بالأعراض حتى في الراحة، أو أثناء الجلوس، أو الاستلقاء، ويكون هذا في الحالات الأكثر تقدّمًا.


الأسباب وعوامل الخطر

كما أشرنا تحدث هذه المتلازمة عند تعرض العصب الذي يدخل الجزء الخلفي من الكاحل للضغط، وقد يكون هذا ناجمًا عن أحد العوامل التالية:[٣]

  • العمل في وظائف تتطلب الوقوف أو المشي لفترة طويلة، مثل: التدريس.
  • ارتداء أحذية ذات مقاس غير مناسب، وهذا يسمح للقدم بالانحناء للداخل، أو أنّ هذه الأحذية لا تدعم قوس القدم والكاحل.
  • الإصابة بخشونة المفاصل.
  • التورم الناجم عن إصابة، مثل: التواء الكاحل أو التواء الوتر القريب منه.
  • الإصابة بدوالي الأوردة، أو الأوردة المتضخمة الملتهبة.
  • وجود تشوهات خلقية في القدم.
  • حدوث انتفاخ في الساق، خاصة أثناء الحمل.
  • زيادة الوزن.
  • امتلاك أقدام مسطحة أو الولادة بقوس قدم مرتفع.
  • الإصابة بأمراض جهازية، مثل السكري، وقصور الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل.


تشخيص متلازمة نفق عظم الكعب

يطّلع الطبيب عادة على التاريخ الطبي للمريض، كما يسأله عن الأعراض والعلامات التي يلاحظها، كما قد يتطلب التشخيص واحداً أو أكثر من الاختبارات التالية:[٢]

  • علامة تينيل (فحص جسدي للقدم): ويتضمن هذا الفحص النقر على القدم في منطقة نفق عظم الكعب، والعصب الظنبوبي الخلفي للتحقق من إحساس هذا العصب.
  • تخطيط كهربية العضل (EMG) ودراسة التوصيل العصبي: وتخطيط كهربية العضل هو أحد الاختبارات التي تساعد على تحديد النشاط الكهربائي لكل من الأعصاب والعضلات، كما تساعد على تحديد كفاءة عمل العصب الظنبوبي الخلفي وقدرته على توصيل الإشارات الكهربائية للدماغ إلى عضلات وأعصاب القدم.
  • فحوصات التصوير: تساعد هذه الفحوصات على إنتاج صور تفصيلية للكاحل والقدم، وقد تُظهر وجود نتوءات في العظام، أو كتل متجمعة في الكاحل أو القدم، وقد يكون هذا من دلائل الإصابة بمتلازمة نفق عظم الكعب.


علاج متلازمة نفق عظم الكعب

يمكن علاج متلازمة نفق عظم الكعب من خلال العلاجات التالية:

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة: حسب شدة الأعراض يُحدد مقدار الراحة المطلوبة، قد يطلب منك الامتناع عن الجري فقط، أو الامتناع عن ممارسة جميع أشكال الرياضة حتى تشفى.[٤]
  • لفّ ضمادات ضغط أو مشدات على القدم.[٤]
  • رفع القدم المصابة: إذ من المستحسن رفع القدم فوق مستوى القلب لتقليل تدفق الدم إلى القدم، وهذا قد يساعد على تقليل الالتهاب.[٤]
  • استخدام ثلج موضوع داخل منشفة رقيقة على المنطقة المصابة: إذ يمكن وضع الثلج لمدة 20 دقيقة ثمّ وضعها مرة أخرى بفاصل 40 دقيقة على الأقل.
  • تناول الأدوية المسكنة.
  • يمكن اللجوء للعلاج الطبيعي أو التمارين البسيطة.
  • العلاج بحقن الكورتيزون في بعض الحالات: تساعد هذه الحقن على علاج الالتهابات.


متى تكون الجراحة ضرورية؟

يوصي الطبيب بإجراء جراحة لحل مشكلة متلازمة نفق عظم الكعب في الحالات الشديدة، وطويلة الأمد، وفي الحقيقة يعتمد هذا على شدة الحالة، ومن العمليات الجراحية الموصى بها ما يسمى تحرير نفق عظم الكعب، وهو ما ينطوي على إحداث فتحة خلف الكاحل بحيث تصل إلى قوس القدم، ويكون هذا بهدف منع الرباط الموجود في هذه المنطقة من وضع ضغط على العصب الظنبوبي، وبالتالي يقوم الطبيب بقصه.[٥]


نصائح للوقاية من متلازمة نفق عظم الكعب

عليك باتباع التالي للوقاية من متلازمة نفق عظم الكعب، علما أنّ الوقاية تبدأ بتحديد الأسباب وعوامل الخطر، وتجنبها:[٦]

  • احرص على قسط كاف من الراحة عند الوقوف أو المشي لفترات طويلة: أو على الأقل غيّر الوضعيات بين الوقت والآخر، فهذا يقلل الضغط على العصب الظنبوبي.
  • مارس تمارين الإحماء المناسبة قبل بدء التمارين الشاقة: يساعدك هذا على منع إصابة العصب، كما يقلل من الضغط عليه.
  • ارتد أحذية مناسبة بشكل صحيح: كما عليك أن تتجنب ربطها بإحكام شديد، فقد يسبب هذا تلف المنطقة.
  • استخدم الدعائم أثناء الركض: وخاصة على الأسطح غير المستوية، أو الأسطح المحتوية على تغيرات مفاجئة في حركة المرور.
  • مارس تمارين مرونة العضلات أسفل الساق: فهذا يساعد على الحفاظ على محاذاة القدم بشكل صحيح، كما يقلل هذا من شدّ أوتار القدم أثناء الراحة، فضلًا عن أنّ العضلات المرنة أقل فرصة للتعرض للإصابة.


دواعي مراجعة الطبيب

لا بد من مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من أعراض متلازمة نفق عظم الكعب، إذ إن التشخيص المبكر لهذه المتلازمة يعني الحصول على فرص أفضل للعلاج.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب "Tarsal Tunnel Syndrome Melbourne", melbournepodiatristsandorthotics, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Is Tarsal Tunnel Syndrome?", baptisthealth, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  3. "Tarsal tunnel syndrome", medlineplus, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What to know about tarsal tunnel syndrome", medicalnewstoday, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  5. "Tarsal Tunnel Syndrome", hopkinsmedicine, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  6. "Tarsal Tunnel Syndrome", stretchcoach, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  7. "Tarsal tunnel syndrome: Treatment, exercises, and complications", articles.reliefinstitute, Retrieved 5/11/2021. Edited.