ما هي متلازمة كاواساكي؟

متلازمة أو مرض كاواساكي (Kawasaki disease) هو مرضٌ نادرٌ يُصيب الأطفال دون سن الخامسة، ونادرًا ما يحدث لدى المراهقين، حيث يسبّب التهابًا في جدران الشرايين التاجية الّتي تمدُّ عضلة القلب بالدم، ويُطلق عليه أحيانًا متلازمة العقدة اللّيمفاوية المخاطيّة الجلدية؛ وذلك لأنّه يُصيب الغدد الليمفاوية أيضًا، بالإضافة إلى الجلد والأغشية المُخاطية،[١][٢] وهو يُعتبر السّبب الرئيسي لأمراض القلب عند الأطفال في الدول المتقدمة،[٢][٣] ويُعتقد بأنّ مرض كاواساكي مرتبطٌ بالعدوى؛ لأنه يسبب ارتفاعًا شديدًا في درجة حرارة الجسم، وانتفاخاً في الغدد اللّيمفاوية، لكنه ليس معديًّا.[٣]




يعود سبب تسمية متلازمة كاواساكي إلى طبيب الأطفال الياباني توميساكو كاواساكي، والذي تمكّن من التعرُّف على الحالة كمتلازمة منفصلة عام 1967م.




ما هي أعراض متلازمة كاواساكي؟

إن ارتفاع درجة الحرارة لمدة 5 أيام أو أكثر هو من أكثر الأعراض الدالة على الإصابة بمتلازمة كاواساكي، وقد يرافقها أعراض أخرى تظهر في فترات زمنية مختلفة،[٤] وهي تتضمن مرحلتين:


المرحلة الأولى

يُمكن أن تستمرّ أعراض المرحلة الأولى لمدّة أسبوعين على الأقل، وتشمل ما يلي:[٥]

  • ارتفاعُ درجة حرارة الجسم ل 39 درجة مئوية أو أكثر لمدّة 5 أيام على الأقل.
  • احمرار العينين.
  • ظهورُ طفحٍ جلديٍّ ورديّ اللّون على الظهر والبطن، والذّراعين، والسّاقين، ومنطقة الأعضاء التناسلية.
  • احمرار الشّفاه وتشقّقها.
  • تورُّم اللّسان واحمراره، ويُعرف بلسان الفراولة؛ وذلك بسبب ظهور نتوءاتٍ حمراء اللّون عليه.
  • التهاب الحلق.
  • تورُّم باطن القدمين وراحتي اليدين بلونٍ أحمر أرجواني.
  • تضخُّم الغدد الليمفاوية في الرقبة.


المرحلة الثانية

تبدأ أعراض المرحلة الثانية بعد أسبوعين من بدء الحمّى، وتشمل الأعراض ما يلي:[٥]

  • تقشُّر الجلد على اليدين والقدمين، خاصة أطراف أصابع اليد وأصابع القدم.
  • ألمٌ في المفاصل.
  • الإسهال والتقيُّؤ.
  • ألمٌ في البطن.


ما هي أسباب متلازمة كاواساكي؟

لا يزال سبب الإصابة بمرض كاواساكي غير معروف حتى الآن، لكن يعتقد العلماء بأنّ الإصابة بالعدوى البكتيريّة أو الفيروسيّة، بالإضافة إلى وجود بعض العوامل الوراثية قد تسبب حدوث المرض، ويجدر الذّكر بأنّه لم يتمُّ إثبات أي من هذه النّظريات حتّى الآن.[٦]


ما هي عوامل خطر الإصابة بمتلازمة كاواساكي؟

هناك بعض من العوامل التي قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة كاواساكي، وهي كالتّالي:[٧]

  • العمر: يعدُّ الأطفال الذين تقُّل أعمارهم عن 5 سنوات أكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة كاواساكي.
  • الجنس: يزداد خطر الإصابة بمرض كاواساكي لدى الذكور بحوالي 1.5 ضعفًا مقارنةً بالإناث.
  • العِرق: يعدُّ الأطفال من الأصل الآسيوي أكثر عُرضةً للإصابة بالمرض.


كيف يمكن تشخيص متلازمة كاواساكي؟

يعدُّ مرض كاواساكي من الأمراض التي يَصعُب تشخيصها؛ وذلك بسبب عدم وجود اختباراتٍ متاحةٍ له، لكن قد يشخّص الطبيب المرض إذا كان الطفل يُعاني من ارتفاعٍ في درجة حرارة الجسم لمدة 5 أيام على الأقل، بالإضافة إلى وجود 4 أعراض على الأقل من الأعراض المذكورة أعلاه، ويجدر الذّكر بأنّ الطبيب قد يطلب بعض الفحوصات الروتينية، بما في ذلك:[٨][٤]

  • إجراء مخطّط صدى القلب؛ للتحقُّق من وجود أيّة مشاكل في القلب.
  • اختبارات الدّم والبول؛ لاستبعاد الحالات الأخرى التي تسبّبُ أعراضًا مماثلة، ومنها ما يلي:[٥]
  • الحمّى القرمزية.
  • الحصبة.
  • حمّى الجبال الصخرية المبقّعة؛ وهي من الأمراض المنقولة بواسطة حشرة القرادة.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي عند الأطفال.


كيف يمكن علاج متلازمة كاواساكي؟

بمجرّد تشخيص الطفل بمرض كاواساكي، يتمُّ نقله إلى المستشفى لبدء العلاج، الذي يتضمن ما يلي:[١][٩]

  • دواء جاما غلوبيولين (IVIG): وهو عبارةٌ عن بروتين مناعي يُحقن بالوريد لمدة 8 إلى 12 ساعة، ثمَّ يبقى الطفل لمدة 24 ساعة في المستشفى بعد انتهاء الحقنة؛ وذلك للتأكُّد من عدم عودة الحمّى، ويجدر التنويه إلى أن حوالي 80% من الأطفال المُصابين بمرض كاواساكي يتحسّنون بعد أخذ الجُّرعات العالية من الغلوبولين المناعي، فهو يُساعد على تخفيف الحمّى، بالإضافة إلى منع تتضرر الشّرايين التاجية لدى معظم الأطفال.
  • دواء الأسبرين: يصف معظم الأطباء دواء الأسبرين لمعظم الأطفال المُصابين بمرض كاواساكي، لكن بجرعات منخفضة تستمر لعدة أسابيع، حيث يقلّلُ الأسبرين من ألم المفاصل، بالإضافة إلى خفض الحمّى.
  • الكورتيزون وبعض الأدوية المناعية: حيث يتمُّ وصفها في حال عدم نجاح العلاجات الأخرى.[١٠]
  • الجراحة أو القسطرة: في حال تضرر الشرايين في القلب.[١١]




يُعتبر العلاج المبكّر (خاصة في أول 10 أيام من ظهور المرض) مهمًّا جدًّا؛ وذلك لأنّه يقلّلُ من فترة المرض، ويقلّلُ من فرصة الإصابة بأمراض القلب؛ وخاصّة الأضرار المرتبطة بالشّرايين التاجية، مما قد يقلل من الإصابة بنوبة قلبية في المستقبل.




هل يُمكن التعافي تمامًا من مرض كاواساكي؟

نعم، معظم الأطفال المصابين بمرض كاواساكي يتعافون بشكلٍ تام، خاصّةً إن تمَّ تشخيصهم وعلاجهم بشكلٍ مبكّر، لكن قد يحتاجون إلى إجراء الفحوصات للمتابعة الصحية، وبشكل متكرر أكثر عند بعض الأطفال الذين يُعانون من أمراض القلب الناتجة عن مرض كاواساكي.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Kawasaki disease", rch, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Kawasaki Disease", heart, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Kawasaki Disease", cincinnatichildrens, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Kawasaki Disease", patient, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Kawasaki Disease", kidshealth, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  6. "Kawasaki disease", mayoclinic, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  7. "Kawasaki Disease", webmd, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  8. "Kawasaki Disease", healthlinkbc, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  9. "Kawasaki Disease in Infants & Young Children", healthychildren, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  10. "Kawasaki disease: What you need to know", medicalnewstoday, 18/11/2021. Edited.
  11. "Kawasaki Disease: Overview and More", verywellhealth, Retrieved 21/11/2021. Edited.