متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو تكيس المبايض (PCOS) هي حالة من الاضطراب الهرموني التي تصيب النساء خلال السنوات الإنجابية، وقد تؤثر في الدورة الشهرية والإنجاب،[١] وتتمثل الإصابة بهذه المتلازمة بعدم تطور البويضات أو إطلاقها على النحو اللازم، مع العلم بأنه في الوضع الطبيعي عندما تكون المرأة سليمة فإن المبايض تقوم بإطلاق بويضة واحدة شهرياً كجزء من الدورة الشهرية الصحية.[٢]


أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

قد تؤدي الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض إلى تشكل أكياس على المبيض، ويترتب على ذلك ظهور مجموعة من الأعراض، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، أو تأخر حدوثها، أو قد يكون دم الطمث خفيفاً.
  • زيادة نمو شعر الجسم أو ظهوره في مناطق غير مألوفة؛ كالصدر، أو المعدة، أو الظهر.
  • زيادة الوزن، وبخاصة المنطقة المحيطة بالبطن.
  • ظهور حب الشباب، أو زيادة إفراز البشرة للزيوت.
  • ترقق الشعر، أو حدوث الصلع بنمط مشابه للصلع الذي يصيب الرجال.
  • العقم ومشاكل الإنجاب.
  • ظهور ثنيات جلدية صغيرة في الرقبة أو الإبط.
  • ظهور بقع جلدية سميكة أو داكنة على مناطق عدة من الجسم؛ كمؤخرة العنق أو تحت الإبطين أو تحت الأثداء.


أسباب متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وعوامل الخطر

لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وقد رجح العلماء ارتباط هذه الحالة باضطرابات هرمونية تصيب الجسم، ويمكن بيان أبرز العوامل المرتبطة بالإصابة بهذه المتلازمة على النحو التالي:[٤]

  • اضطرابات الهرمونات: والتي قد تتضمن ما يأتي:
  • ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون الذكري؛ والذي يتم إفرازه بكميات قليلة جداً في أجساد النساء في الوضع الطبيعي.
  • ارتفاع مستويات الهرمون الملوتن (LH)؛ والذي يحفز الإباضة بمستويات طبيعية.
  • انخفاض مستويات الجلوبيولين المرتبط بالهرمون الجنسي (SHBG)، مما يؤدي إلى رفع مستويات التستوستيرون.
  • ارتفاع مستويات البرولاكتين؛ وهو الهرمون الذي يحفز غدد الثدي لإفراز الحليب أثناء الحمل.
  • الإصابة بمقاومة الأنسولين: بحيث لا يستجيب الجسم لتأثير هرمون الإنسولين الذي يتم إفرازه للسيطرة على مستويات سكر الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإنسولين وتحفيز المبايض لإنتاج هرمون التستوستيرون الذكري، وبالتالي التأثير في الإباضة والدورة الشهرية.
  • العوامل الجينية والوراثية: فقد تكون متلازمة تكيس المبايض وراثية في بعض الحالات، بحيث يزداد خطر إصابة المرأة بهذه الحالة في حال كانت لها والدة أو أخت أو عمة مصابة بها.


تشخيص متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

يتم تشخيص متلازمة تكيس المبايض بناءً على تحليل الدم الذي يطلبه الطبيب لهرمونات الذكورة والهرمونات التناسلية، وكذلك نتيجة فحص سونار للبطن والحوض،[٢] وبناءً على نتائج الفحوصات والأعراض الظاهرة على المريضة يُشخص التكيس في حال تحقق اثنين من المعايير الثلاثة الآتية:[٥]

  • زيادة في مستويات هرمون الأندروجين.
  • ضعف الإباضة.
  • ظهور وجود تكيسات على المبايض في الصورة.


علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

تختلف الخطة العلاجية لمتلازمة تكيس المبايض من امرأة لأخرى تبعاً لعوامل عديدة؛ منها العمر، وشدة الأعراض، والحالة الصحية العامة، وبشكل عام قد تتضمن خطة العلاج الآتي:[٦]

  • اتباع نمط حياة صحي يتضمن نمطاً غذائياً صحي، وممارسة الأنشطة البدنية، وتقليل الوزن الزائد.
  • الأدوية التي تحفز الإباضة، مثل كلوميفين (Clomiphene).
  • الأدوية الهرمونية، كموانع الحمل الفموية.
  • أدوية السكري، كميتفورمين (Metformin)؛ والتي تقلل مستويات مقاومة الإنسولين.
  • أدوية لتخفيف الأعراض الأخرى، كالشعر الزائد وحب الشباب.


المراجع

  1. "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", webmd, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Polycystic ovary syndrome", womenshealth, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  3. "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", hopkinsmedicine, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  4. "Causes -Polycystic ovary syndrome", nhs.uk, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  5. "Diagnosis and Treatment of Polycystic Ovary Syndrome", aafp, Retrieved 3/6/2022. Edited.
  6. "PCOS Treatment", webmd, Retrieved 6/3/2022. Edited.