ما هو علاج متلازمة تيرنر؟

متلازمة تيرنر (Turner syndrome) هي خلل أو اضطراب جيني نادر يُصيب الإناث نتيجة فُقدان جزئي أو كلي لأحد الكروموسومات الجنسية، ما يُؤدي لظهور أعراض عديدة من أبرزها قِصر القامة، وفشل المبايض المُبكر، وتشوّهات العين، والأذنين، والهيكل العظمي، والقلب، والكلى، وفي معظم الحالات العقم، فما هو علاج متلازمة تيرنر؟ وهل يُمكن الوقاية منها؟^[١]

ما هو علاج متلازمة تيرنر؟

لا يوجد علاج مُحدد يشفي تمامًا من متلازمة تيرنر، ومع ذلك يُمكن للعديد من العلاجات المُتاحة أن تُساعد على تقليل أعراضها، ونظرًا لأن الإناث المُصابات بمتلازمة تيرنر يُعانين من أعراض ومضاعفات مُتفاوتة بعض الشيء، فإن خطة العلاج التي يضعها الطبيب مُصممة للتعامل مع المشاكل المُحددة للفرد، وليست فعّالة للتعامل مع الحالات جميعها، ويُمكن أن يُساعد التقييم ومراقبة الصحة الطبية أو العقلية المُرتبطة بمتلازمة تيرنر طوال الحياة على علاج المشاكل مُبكرًا،^[٢][٣] وتشمل العلاجات المُمكنة للتعامل مع متلازمة تيرنر وإدارة أعراضها ما يلي:

العلاج الهرموني

العلاج الأولي المُتاح لجميع المُصابات بمتلازمة تيرنر تقريبًا، ويشمل ما يلي:^[٣][٤]

• هرمون النمو: (Growth hormone) يُعطى يوميًا على شكل حقن لزيادة الطول قدر الإمكان في الأوقات المُناسبة خلال مرحلة الطفولة المُبكرة وحتى سنوات المراهقة المُبكرة، ويُمكن أن يُساعد بدء العلاج مُبكرًا على تحسين الطول ونمو العظام.
• هرمون الإستروجين: (Estrogen hormone)، تحتاج معظم المُصابات بمتلازمة تيرنر لبدء العلاج بالإستروجين من أجل بدء سن البلوغ، وعادةً ما يكون ذلك في سن 11 أو 12 عامًا تقريبًا، ويُساعد الإستروجين بدوره على تعزيز نمو الثدي، وتحسين حجم الرحم، ودعم نمو الدماغ، ووظائف القلب والكبد، وصحة الهيكل العظمي، ومن الشائع أن يستمر العلاج ببدائل الإستروجين طوال الحياة.
• هرمون البروجستين: (Progestin hormone)، قد يوصي الطبيب باستخدام هرمون البروجستين في سن 11 أو 12 عامًا إذا أظهرت اختبارات الدم وجود نقص في مستوياته، والهدف منه تحفيز الدورة الشهرية المُنتظمة، وعادةً ما يبدأ العلاج بجرعات مُنخفضة جدًا تزداد تدريجيًا للوصول للبلوغ الطبيعي.

علاج الخصوبة

من المحتمل أن تُعاني معظم النساء المُصابات بمتلازمة تيرنر من العقم أو عدم القُدرة على الإنجاب، على الرغم من أن نسبة قليلة منهنّ قادرات على الحمل طبيعيًا، وعادةً ما ينطوي علاج هذه المشكلة على استخدام تقنيات المساعدة على الحمل بما في ذلك التلقيح الصناعي (IVF)، وفي حال تحقق الحمل، فستحتاج المرأة المُصابة بمتلازمة تيرنر لإجراء فحوصات منتظمة للقلب؛ وذلك لأن الحمل سيُشكّل ضغطًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية، كما أن التأكد من أن الرحم بصحة جيدة، وأنه تطوّر بشكل تام خلال فترة البلوغ سيزيد من فرصة نجاح الحمل.^[٥]

العلاج النفسي

قد تُعاني بعض المُصابات بمتلازمة تيرنر من اضطرابات ومشاكل نفسية بما في ذلك تدني احترام الذات أو الاكتئاب، وعادةً ما تحدث هذه المشاكل بسبب المظهر الجسدي، أو العقم، أو صعوبات فهم السلوك الاجتماعي للآخرين وكيفية الاستجابة له، ويشمل العلاج النفسي الأكثر شيوعًا لهذه الحالة العلاج السلوكي المعرفي (CBT).^[٥]

علاج صعوبات التعلم

على الرغم من أن معظم المُصابات بمتلازمة تيرنر يتمتعنّ بمستوى طبيعي من الذكاء، إلّا أن البعض قد يُعانين من صعوبات تعليمية مُحددة، ما يتطلّب دعمًا إضافيًا لتلبية الاحتياجات التعليمية المُختلفة.^[٥]

العلاج الدوائي

تتوفّر العديد من الأدوية لعلاج المشاكل المُرتبطة بمتلازمة تيرنر بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، ومشاكل الغدة الدرقية.^[٦]

الجراحة

قد يكون هناك حاجة للجراحة لإصلاح تضيّق الأبهر وعيوب القلب الأخرى التي تُعاني منها المُصابات بمتلازمة تيرنر.^[٦]

هل يُمكن الوقاية من متلازمة تيرنر؟

لا يُمكن الوقاية من متلازمة تيرنر أو منع حدوثها؛ إذ تُعد اضطرابًا خلقيًا ناتجًا عن خطأ عشوائي يتسبب في فقدان جزء أو كامل الكرموسوم الجنسي، وبالتالي لا يُمكن للوالدين فعل أي شيء لمنع حدوث هذا الخطأ.^[٤]

وللتعرّف على أعراض متلازمة تيرنر واكتشافها مُبكرًا (اضغط هنا).