ما هي متلازمة ليما؟

تُعرف متلازمة ليما (Lima Syndrome) بأنّها حالة نفسية يُطوّر فيها الآسر أو المُعتدي علاقة إيجابية مع ضحيته؛ ما يجعله أكثر تعاطفًا مع ظروفها أو حالتها، وهي حالة عكسية لمتلازمة ستوكهولم (Stockholm Syndrome)؛ التي يُطوّر فيها الضحية علاقة إيجابية مع الآسر، وفي حين وجود العديد من الأمثلة على متلازمة ليما في المجتمعات المختلفة، إلّا أنها لا تزال حالة نادرة وغير واضحة تمامًا، وتحتاج للمزيد من الدراسات والبحث العلمي.[١]


أعراض متلازمة ليما؟

تبدأ أعراض متلازمة ليما بالظهور عندما يحدث اتصال بين الآسر والضحية؛ ما يجعله يُكوّن علاقة إيجابية معها تشتمل على واحد أو أكثر من المشاعر التالية:[١]

  • الشعور بالتعاطف مع وضع الضحية.
  • الانتباه الشديد لاحتياجات الضحية أو رغباتها.
  • التعرّف على الضحية عن قُرب.
  • تطوير مشاعر الارتباط والمودة للضحية.


أسباب متلازمة ليما

سُميت متلازمة ليما بهذا الاسم نسبةً لأزمة رهائن السفارة اليابانية عام 1996 في ليما - بيرو، والتي احتجز فيها 14 عضوًا من حركة توباك أمارو الثورية مئات من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والعسكريين ورجال الأعمال من العديد من البلدان كرهائن في حفل أُقيم في المقر الرسمي لسفير اليابان في بيرو، وسرعان ما أُطلق سراح مُعظم الأسرى في غضون أيام قليلة، على الرغم من مكانتهم وأهميتهم؛ بما في ذلك رئيس بيرو القادم ووالدة الرئيس الحالي، وبعد شهور من المفاوضات غير الناجحة أُطلق سراح جميع الرهائن المتبقين في غارة شنتها القوات المُسلحة البيروفية، والتي قُتل فيها إحدى الرهائن، وتشمل التفسيرات المُحتملة لحدوث متلازمة ليما ما يلي:[٢][٣]

  • الشعور الفطري بالعدالة؛ ما يمنع الآسر من إيذاء الأبرياء بما في ذلك ضحاياه.
  • المكانة العالية جدًا للضحايا، والتي عادةً ما تجعلهم يحظون باحترام وتقدير كبيرين.
  • وجود العاطفة القوية خاصةً إذا كان الآسر رجلًا، والضحية امرأة أو طفل؛ ما يُمكن أن يجعل الآسر يقع في حب ضحيته، ويدفعه شعوره لرعايتها والاعتناء بها.
  • وجود متلازمتي ستوكهولم وليما لدى كلٍ من الآسر والضحية؛ بحيث يُشكل الضحية رابطًا مع آسره بفضل متلازمة ستوكهولم، ثم يستجيب الآسر لذلك من خلال معاملته بالمثل؛ ما يعني أن متلازمة ستوكهولم قد تُؤدي لمتلازمة ليما.
  • التعرّف على الضحايا والتواصل معهم بطريقة أو بأخرى؛ ما يجعل التعاطف معهم أمرًا ممكنًا.

علاج متلازمة ليما

نظرًا لعدم وجود ما يكفي من الدراسات التي تتحدث عن متلازمة ليما وكيفية تأثيرها في الأشخاص المُصابين بها، فإن معرفة العلاقة بين الآسر والضحية وفهمها هو العامل الأساسي والوحيد المُتاح حاليًا، وفي حين أن المُصابين بمتلازمة ليما يُعانون من أفكار ومشاعر غريبة بعض الشيء تجاه ضحاياهم، فإن طلب الاستشارة النفسية للمساعدة على فهم هذه المشاعر جيدًا والتعامل معها بأفضل الطرق هو العلاج المُناسب، ومن الأمثلة على العلاجات النفسية الفعّالة في علاج الحالات النفسية بما في ذلك متلازمة ليما هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT).[٤][٥]


المراجع

  1. ^ أ ب Jill Seladi-Schulman (30/10/2020), "What Is Lima Syndrome?", healthline, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  2. Christoph U. Correll, Bret S. Stetka and Ariel Harsinay (23/7/2018), Syndrome,hostage crisis in Lima, Peru. "Rare and Unusual Psychiatric Syndromes: A Primer", medscape, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  3. Hanan Parvez (13/8/2021), "Lima syndrome: Definition, meaning, & causes", psychmechanics, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  4. Marilyn Walker (4/2/2022), "Lima Syndrome: What It Is and How To Deal With It?", cbtcognitivebehavioraltherapy, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  5. "Cognitive behavioral therapy", mayoclinic, 16/3/2019, Retrieved 26/10/2022. Edited.