تتسبب متلازمة شوغرن (Sjögren's syndrome) بتقليل إنتاج اللعاب والدموع، مما يجعلها تؤثر في عدة أعضاء من الجسم، منها العيون، أو الفم، أو البشرة، أو المهبل وغيرها، لكن التشخيص المبكّر للحالة، واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة للسيطرة عليها من شأنه أن يقلل من فرص الإصابة بالمضاعفات والمشاكل التي قد تلحق بهذه الأعضاء الهامة.[١]


ما هي مضاعفات متلازمة شوغرن؟

قد تسبب متلازمة شوغرن المشاكل الصحية التالية في حال إهمال علاجها:[٢]

  • تسوّس الأسنان: بسبب قلة إنتاج اللعاب في الفم، مما يجعله بيئة مناسبة لنمو البكتيريا المسببة للتسوّس، كما قد تحدث التهابات اللثة.
  • مشاكل العيون: إن نقص إفراز الدموع يجعلها أكثر عُرضة للضرر والعدوى، الأمر الذي من شأنه أن يسبب مشاكل في الرؤية قد تكون دائمة.
  • التهابات فطرية في الفم: أو المعروفة بالقلاع، والتي تسبب طبقة بيضاء على اللسان والفم.
  • نزيف الأنف: وكثرة التهابات الجيوب الأنفية.


وقد تحدث أيضاً مضاعفات أكثر خطورة، لكن بنسبة أقل، منها:[٣][٤]

  • سرطان الغدد الليمفاوية، خاصةً نوع يسمى سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين (Non-Hodgkin lymphoma)، والذي يسبب تضخّم الغدد الليمفاوية بدون ألم، خاصةً في منطقة الرقبة، إلا أنه قد يكون بالقرب من المناطق الحساسة، أو تحت الإبط.
  • التهابات الغدد اللعابية.
  • أورام الغدة النكافية، الذي يسبب ظهور كتل غير طبيعية في منطقة الخدين.
  • التهاب البنكرياس، الذي يسبب ألم شديد في الجزء العلوي من البطن.
  • التهاب الكلى، الذي يبدأ بحصى الكلى، وقد ينتهي عند عدم علاجه بالفشل الكلوي.
  • التهاب رئوي، أو أي مشاكل تنفسية في الرئتين.
  • التهاب الكبد، والذي قد ينتهي بتشمّع الكبد (Cirrhosis) في حال عدم علاجه.
  • التهابات المثانة.
  • خدران، أو فقدان الإحساس بالأطراف، أو حتى أجزاء من الوجه.
  • قصور الغدة الدرقية، الذي يسبب فقدان الوزن دون سبب، والإرهاق المستمر.[٥]
  • متلازمة القولون العصبي، والتي قد تسبب إمساك أو إسهال، أو كلاهما مع ألم البطن.[٥]
  • التهاب الأوعية الدموية، مسببةً ظهور طفح جلدي ذات لون أرجواني يشبه لون الكدمات.[٥]



الالتزام بالعلاجات التي يوصي بها الطبيب يقي من حدوث هذه المضاعفات.




هل تؤثر متلازمة شوغرن في الحمل؟

لا تؤثر متلازمة شوغرن في القدرة على الحمل لدى النساء المُصابات، إلا أنهن قد يكنّ أكثر عُرضة من غيرهن بحدوث مضاعفات، خاصةً في حال وجود أجسام مُضادة (بروتينات) لمتلازمة شوغرن في الدم، والتي بدورها قد تُهاجم الجنين، مسببةً مشاكل في القلب، أو طفح جلدي يستمر لعدة أسابيع بعد الولادة، إلا أن المتابعة المستمر والكثيفة مع الطبيب خلال فترة الحمل من شأنه أن يقلل من فرصة الإصابة بمضاعفات، واستمرار حمل صحي كباقي النساء.[٥][٣]


هل متلازمة شوغرن مرض خطير؟

لا، لا تعد متلازمة شوغرن مرضاً خطيراً في الغالب، إذ أنه يمكن التعايش معها بشكل طبيعي، كما أنه يمكن السيطرة على أعراضها بواسطة عدة علاجات، الأمر الذي من شأنه أن يمنع حدوث المضاعفات لاحقاً،[٦] ويُنصح في سبيل ذلك الآتي:[٧][٢]

  • المتابعة الدورية مع الطبيب المختص للكشف المبكّر عن المضاعفات وعلاجها، بما في ذلك طبيب الأسنان وطبيب العيون.
  • الفحص الذاتي للغدة الليمفاوية في الرقبة، أو تحت الإبط، أو في الأماكن الحساسة، ومراجعة الطبيب في أسرع وقت عند ملاحظة تضخّمها.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يومياً لمنع التسوّس، مع استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
  • استعمال قطرات ترطيب العين حسب ما يوصي به الطبيب.
  • استخدام مرطب الهواء في المنزل لمنع جفاف الفم أو الأنف أو العين.


المراجع

  1. "What you need to know about Sjogren's syndrome", medicalnewstoday, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Sjogren's Syndrome", webmd, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Sjögren's Syndrome", patient, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  4. "What you need to know about Sjogren's syndrome", medicalnewstoday, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Sjögren's syndrome", nhs, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  6. "Sjögren's Syndrome", clevelandclinic, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  7. "Sjögren's Syndrome", rheumatology, Retrieved 6/3/2022. Edited.