يشكو المُصاب بمتلازمة التعب المزمن من الإرهاق الذي لا يزول مع الراحة بتاتًا، بالإضافة لبعض الأعراض الجسدية التي تتعلّق بالنّوم، والذاكرة أو التركيز، وبعض الآلام العضلية والمفصليّة،[١] ولكن هل هُناك علاج لهذه المُتلازمة؟

علاج متلازمة التعب المزمن

لا يوجَد علاج نهائي لمُتلازمة التعب المُزمن، وإنّما تهدف العلاجات المُتاحة إلى التخفيف من الأعراض، إذ سيُحدد الطّبيب الخُطّة العلاجية التي تُناسب المريض بناءً على أعراضه، ولكن يجدُر بالذّكر أنّ علاج مُتلازمة التعب المُزمن يستمر لفترة طويلة، لذلك يجب على المريض أن يُكيّف روتينه اليومي كجزء من خطة العلاج،[٢] وتتضمن خُطة العلاج ما يأتي:


الأدوية

يصِف الطّبيب بعض الأدوية، أو يوصي بغيرها من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية من أجل تحسين بعض المشكلات المرتبطة بمتلازمة التعب المزمن، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:[٣][٤]

  • الجرعات المنخفضة من بعض مضادات الاكتئاب: وذلك لتحسين النوم وتخفيف الألم، وعِلاج مشاكل الاكتئاب التي قد يشكو منها بعض المُصابين.
  • الأدوية التي تنظم ضغط الدم أو نظم القلب: وذلك لأنّ بعض المُصابين وخاصة المراهقين يشعُرون بدوخة أو غثيان عند الوقوف أو الجلوس في وضع مستقيم.
  • مُسكنات الألم: يُمكن استخدام مُسكنات الألم المُضادة للالتهاب التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين، ولكن في حال لم تساعد بشكل كافٍ، فقد تكون مُسكنات الألم الموصوفة التي تُستخدم أحيانًا لعلاج الألم العضلي مُناسبة.
  • مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية: يُمكن أن تُساعِد هذه الأدوية على النّوم للأشخاص الذين يشكون من مشاكل النّوم.



يُمكن أن يصف الطّبيب في بعض الحالات الأدوية المُنشطة (المنشطات) ولكن بجُرعات مُنخفضة للغاية، إذ تساعد هذه الأدوية على تخفيف التعب ومشاكل الذاكرة والتركيز، ولكن هذه الأدوية لا تُناسب جميع الحالات، وقليلًا ما يصفها الأطباء لأنّها يُمكن أن تُؤثّر على الدّماغ.




العلاج الوظيفي والنّفسي

يستفيد الكثير من المصابين بمتلازمة التعب المزمن من العلاجات الوظيفيّة والنّفسية الآتية:[٢]

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): إذا كانت مُتلازمة التّعب المُزمن خفيفة أو مُعتدلة فيجب أن يُعرض المُصاب على أخصّائي علاج سلوكي معرفي، فهذا العِلاج هو علاج حديث يمكن أن يساعد المُصاب على إدارة حالته عن طريق تغيير طريقة تفكيره وتصرّفاته.
  • إدارة الطاقة: يهدف علاج إدارة الطّاقة إلى تعليم المُصاب كيفية الاستفادة المثلى من مستويات الطاقة في حياته اليومية، دون زيادة الأعراض سوءًا، ويُطلَب من المُصاب خلال هذا العلاج مراقبة أنشطته اليومية وتدوينها من أجل مُناقشتها مع الطبيب، إذ سيضع الطّبيب للمُصاب خطة التمرين المناسبة وفقًا لذلك.


تغييرات نمط الحياة

يشكو بعض المرضى من مشاكل في النّوم، لذلك سيقترح الطّبيب على المريض أن يتجنب الكافيين أو أن يُغيّر روتين نومه، ولا يقتصر الأمر على ذلك،[٣] بل يوصى المرضى بعدّة توصيات بشأن تغيير نمط الحياة، مثل:[٥]

  • الرّاحة الكافية والتّقليل من الإجهاد البدني طوال اليوم.
  • مُحاولة جعل النوم أولوية، إذ يجب النّوم لساعاتٍ كافية.
  • اتباع نظام غذائي صحي للتأكد من حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها.
  • الإكثار من الأطعمة المملحة في حال المُعاناة من انخفاض في ضغط الدم والدوار أو حتى الدّوخة عند الوقوف.
  • تعلُّم تحديد أولويات الأشياء التي يجب إنجازها، فهذا سيُنظّم حياة المريض.
  • ممارسة تمارين اليقظة والتأمل أو التصور الإبداعي.
  • المشي في الطبيعة بانتظام والاستماع إلى الموسيقى.
  • إحاطة النّفس بالأصدقاء والعائلة.
  • سُؤال الطّبيب عن أي مُكمّلات غذائية أو عُشبية يُمكن أن تُساعِد على تحسين الحالة الصحية.



مع العلاجات قد تجد أن هناك أوقاتًا تتحسن فيها الأعراض، وأوقات أخرى تكون فيها الأعراض أكثر حدة.




المراجع

  1. diagnosed with chronic fatigue syndrome should be treated with,, anxiety, and postexertional malaise. "Chronic Fatigue Syndrome: Diagnosis and Treatment", aafp, Retrieved 14/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Treatment -Myalgic encephalomyelitis or chronic fatigue syndrome (ME/CFS)", nhs, Retrieved 14/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Chronic fatigue syndrome", mayoclinic, Retrieved 14/12/2022. Edited.
  4. "What Medicines Treat Chronic Fatigue Syndrome?", webmd, Retrieved 14/12/2022. Edited.
  5. "Chronic Fatigue Syndrome", healthnavigator, Retrieved 14/12/2022. Edited.