تُصيب مُتلازِمة كروزون 16 طِفل مولود جديد من أصل 1,000,000 طِفل، ولكن هل يُوجَد طريقة مُعيّنة للوِقاية منها؟[١]


كيفيّة الوقاية من متلازمة كروزون

مُتلازِمة كروزون من الأمراض الجينية الوراثية أي أنّه لا يُمكن الوِقاية منها (أي أنّ الإصابة بها لا تتعلّق بظُروف يُمكن الوِقاية منها)، إذ إنّ وجود جين الإصابة بهذه المُتلازِمة لدى الشخص يعني احتمالية انتقاله وتوريثه إلى أطفاله بنسبة 50%، ولكن يُمكن أيضًا أن يُصاب الأطفال بهذه المُتلازمة التي تُعدّ اضطرابًا وِراثيًّا حتى وإن لم يكن هذا الجين ساريًا في العائلة،[٢] وللآن ما زالت الدراسات مستمرة لمنع حدوث هذه الطفرة الجينية المسببة للمرض، فحسب دراسة أجريت عام 2006 على الخلايا الحيوانية، أوضحت تطوير علاج وِقائي ولكن ما زال هذا العلاج قيد الدراسة والاختبار (لا بُدّ من ضرورة إجراء دِراسات على الخلايا البشريّة).[٣]


هل يُمكن منع إنجاب طفل مصاب بمتلازمة كروزون؟

يُمكن منع إنجاب طفل مصاب بمتلازمة كروزون من خلال التخطيط وإجراء الاختبارات والفُحوصات المناسبة واللازمة والتي تُجرى عادةً خلال فترة الحمل، وخصوصًا عند وجود أحد من أفراد الأسرة متأثرًا بوجود الطفرة الجينية المُتعلقة بالمرض، ويُمكن إجراء الاختبارات الجينية قبل الولادة أي خلال فترة الحمل من خلال أي من الطرق الآتية:[٤]

  • أخذ عينة من الزغابات المشيمية (Chorionic Villus) في الفترة ما بين الأسبوع 10 - 12 من الحمل.
  • بزل السائل الأمنيوسي (Amniocentesis)، والذي يُجرى عادةً في الفترة ما بين الأسبوع 15 - 18 من الحمل.


وفي حال ثبوت إصابة الجنين بمتلازمة كروزون من خلال أي من الاختبارات التي أسلفنا ذكرها، فقد تتم مناقشة الخيارات المتوافرة للتعامل مع هذا الحمل مع الطبيب.[٤]


هل من السّهل الإصابة بمتلازمة كروزون؟

نعم، فكَما أُسلف الذّكر إنّ متلازمة كروزون تُصيب ما يُقارب 16 طفلًا من بين كل مليون مولود جديد، ويورّث الخلل الجيني في هذه المتلازمة بمُجرّد وجود نسخة واحدة من الجين المتغيّر في كل خلية، أي أنّ نُسخة واحِدة كافية للإصابة بهذه المتلازمة.[١]


مستقبل الأطفال والشباب المصابين بمتلازمة كروزون

في الواقِع ليس هُناك أمر ثابت بالنّسبة لمُستقبَل المُصابين، إذ إنّ حياة الأشخاص المصابين بمتلازمة كروزون تختلف من شخص لآخر اعتماد على شدة الأعراض، وكيفية تأثير هذه الأعراض في تنفس الشخص، وسمعه، ورؤيته، ولكن يحتاج هؤلاء المصابون إلى العناية والمراقبة طويلة الأمد، وخصوصًا في فترة النمو في مرحلتي الطفولة والمراهقة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ العمليات الجراحية للمصابين بمتلازمة كروزون عادةً ما تنهي في أوائل العشرينات من أعمارهم، والتي يكون حينها قد اكتمل نمو الوجه، كما يحتاج هؤلاء الأفراد إلى التدخل والرعاية النفسية المستمرة لهم في مراحل حياتهم المختلفة، كما ويتمتّع هؤلاء المصابون بهذه المتلازمة بمستوى ذكاء طبيعي، لذا يكون أداؤهم الدراسي طبيعي وجيّد في مراحل حياتهم الدراسية المختلفة.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Crouzon syndrome", medlineplus, 18/8/2020, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  2. Brittany Ferri (1/12/2019), "An Overview of Crouzon Syndrome", verywellhealth, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  3. Lana Burgess (24/4/2018), "What is Crouzon syndrome?", medicalnewstoday, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Crouzon syndrome", rarediseases.info.nih, 6/12/2017, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  5. "Crouzon syndrome", gosh.nhs, 12/2019, Retrieved 2/11/2021. Edited.