أسباب متلازمة توريت

متلازمة توريت (Tourette's syndrome) هي حالة صحية يُصدر المُصاب بها أصواتًا وحركات لا إرادية تُسمى التشنّجات اللاإرادية، وعادةً ما تبدأ أعراضها بالظهور أثناء مرحلة الطفولة، إلّا أنّها سرعان ما تتحسّن أو تختفي تمامًا بعد عدة سنوات، فما هي الأسباب المُحتملة لمتلازمة توريت؟^[١]

أسباب متلازمة توريت

لا يزال السبب الدقيق الكامن وراء حدوث متلازمة توريت غير معروف تمامًا، ومع ذلك يُعتقد أنّها قد تكون خللًا أو اضطرابًا مُعقدًا ناتجًا عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، وتُشير بعض الأبحاث لوجود رابط بين متلازمة توريت وأجزاء مُختلفة من الدماغ بما في ذلك منطقة تُسمى العُقد القاعدية، والتي تُساعد على التحكّم بحركات الجسم، وقد تُؤثر الاختلالات في المواد الكيميائية في الدماغ التي تنقل النبضات أو النواقل العصبية بما في ذلك الدوبامين والسيروتونين في الإصابة بمتلازمة توريت.^[٢][٣]

هل متلازمة توريت وراثية؟

تُشير بعض الأبحاث إلى أن متلازمة توريت خلل أو اضطراب وراثي؛ إذ يُعاني عدد قليل من الأشخاص المُصابين بها من خلل أو طفرات في جين SLITRK1، ما يُؤثر في كيفية نمو الخلايا العصبية وتواصلها مع بعضها البعض، كما يُمكن أن تلعب بعض الاختلافات في جينات NRXN1 و CNTN6، والتي تُنظّم التكوين الطبيعي للنواقل العصبية دورًا في حدوث متلازمة توريت أيضًا.^[٤]

من هم الأشخاص المُعرّضون لخطر الإصابة بمتلازمة توريت؟

يُعاني بعض الأشخاص من خطر أعلى للإصابة بمتلازمة توريت، وهم:^[٣]

• الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمتلازمة توريت، أو اضطرابات التشنّج اللاإرادي الأخرى.
• الذكور هم أكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة توريت بحوالي 3 - 4 مرات من الإناث.

حالات أخرى تحدث بالتزامن مع متلازمة توريت

غالبًا ما يُعاني الأشخاص المُصابون بمتلازمة توريت من حالات عقلية أو سلوكية أو تنموية أخرى قد تكون موجودة قبل ظهور التشنّجات اللاإرادية، وعلى الرغم من أن التشنّجات اللاإرادية هي الأعراض الأولية، إلّا أن هذه الحالات قد تُسبب المزيد من المشاكل، كما يُمكن أن تكون أكثر إزعاجًا من التشنّجات اللاإرادية نفسها، ويُذكر منها:^[٥]

• اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
• اضطراب الوسواس القهري (OCD).
• المشاكل السلوكية، بما في ذلك العدائية والغضب.
• القلق الشديد أو الخوف، بما في ذلك الخجل الشديد وقلق الانفصال.
• صعوبات التعلّم، بما في ذلك صعوبات القراءة، والكتابة، والحساب، ومعالجة المعلومات التي لا تتعلق بالذكاء.
• صعوبة في تطوير المهارات الاجتماعية، ويشمل ذلك الحِفاظ على العلاقات الاجتماعية مع الأقران وأفراد الأسرة والأفراد الآخرين، والتصرّف بطريقة مُناسبة للعمر.
• اضطرابات النوم، بما في ذلك صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم.

وللتعرّف أكثر على متلازمة توريت من حيث أسبابها، تشخيصها، وعلاجها (اضغط هنا).