متلازمة راي مرض نادر، ولكنه خطير للغاية، يسبب تورم الدماغ وتلف الكبد، ويمكن أن يؤثر أيضًا في جميع أعضاء الجسم، وقد يؤدي الضغط المتزايد في الرأس إلى تغيرات في الجهاز العصبي لدى الطفل، عادة ما تصيب متلازمة راي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-12 عامًا، ولكن يمكن أن تحدث في أي عمر.[١]
متلازمة راي والأسبرين: هل يوجد علاقة بينهما؟
أظهرت الدراسات وجود صلة بين تناول الأسبرين وظهور متلازمة راي. بسبب هذا الارتباط، لا ينصح أخصائيو الرعاية الصحية عادة باستخدام الأسبرين للأطفال، خاصة لمن يعانون من جدري الماء أو أعراض شبيهة بالإنفلونزا.[٢] تشير بعض الأدلة إلى أن شدة المرض مرتبطة بالجرعة، على الرغم من أنه لا يمكن اعتبار أي جرعة من الأسبرين آمنة في حالة وجود عدوى فيروسية.[٣] وقد لوحظ انخفاض أعداد المصابين بمتلازمة راي، بعدما تم خفض استخدام الأسبرين أو إيقافه كليًا.[٤]
لا تعطِ الأسبرين أو أي دواء يحتوي عليه للأطفال أقل من 18 عامًا، ما لم يخبرك مقدم الرعاية الصحية لطفلك بذلك.
من هم الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بمتلازمة راي؟
يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة راي في الحالات التالية:
- تناول الأسبرين أثناء الإصابة بعدوى فيروسية، مثل الإنفلونزا أو جدري الماء أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي، أو بعد ذلك بفترة قصيرة.[١]
- الإصابة باضطراب التمثيل الغذائي الأساسي، مثل اضطراب أكسدة الأحماض الدهنية، الذي يكون فيه الجسم غير قادر على تكسير الأحماض الدهنية، أو اضطراب آخر في وظيفة الميتوكوندريا.[٢]
ما هي أعراض متلازمة راي عند الطفل؟
تحدث أعراض متلازمة راي بسرعة كبيرة، تبدأ عادةً بعد حوالي 3 إلى 5 أيام من ظهور العدوى الفيروسية. قد تختلف الأعراض من طفل لآخر، ولكنها تتضمن بشكل عام ما يأتي:[٥]
- الغثيان والقيء الشديد.
- النعاس.
- الخمول والكسل المفرط.
- ارتباك أو رؤية أو سماع أشياء غير موجودة.
- ضعف في الذراعين والساقين أو عدم القدرة على تحريكهما.
- الغضب أو السلوك العنيف.
- زيادة التهيج.
- عدم استجابة الطفل عند محاولة إيقاظه.
- النوبات التشنجية.
- غيبوبة.
جميع الأعراض السابقة تحتاج إلى علاج طارئ.
تأكد من مراجعة الطبيب فورًا من أجل التشخيص في حال ظهور الأعراض السابقة أو أي أعراض مقلقة على طفلك. يمكن أن ينقذ التشخيص والعلاج المبكر لمتلازمة راي حياة الطفل.
تعرف على كيفية تشخيص متلازمة راي.
الوقاية من متلازمة راي
كما أسلفنا، يجب عدم إعطاء الطفل دواء الأسبرين لعلاج الحمى أو تسكين الألم المصاحب لأي عدوى فيروسية، والاستعاضة عنه بمسكنات الألم الأخرى، مثل باراسيتامول (تايلينول) وإيبوبروفين (أدفيل).[٢]
في الحالات التي يحتاج فيها الطفل إلى العلاج بالأسبرين، كما في مرض كاواساكي، يجب التأكد من حصول الطفل على كافة اللقاحات اللازمة، بما فيها لقاح جدري الماء ولقاح الإنفلونزا السنوي.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "Reye Syndrome in Children", stanfordchildrens, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Reye's syndrome", mayoclinic, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ↑ "Reye's syndrome: the case for a causal link with aspirin", pubmed, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ↑ "Reye's syndrome and aspirin: lest we forget", ncbi, Retrieved 25/4/2023. Edited.
- ↑ "Reye's Syndrome", ninds, Retrieved 25/4/2023. Edited.
يسمى الأسبرين أيضًا بحمض أسيتيل الساليسيليك، أسيتيل ساليسيلات، حمض الصفصاف، والساليسيلات.